الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية عصام الدردوري:" الشهيد حسن السلطاني ذبح على الطريقة الداعشية، وحذار من الوقوع في فخ الخوف"

نشر في  03 ديسمبر 2014  (10:52)

أكد رئيس جمعية الامن والمواطنة عصام الدردوري أن العملية الإرهابية التي استهدفت شهيد الحرس الوطني الوكيل حسن السلطاني وشقيقه بداية الاسبوع كانت متوقّعة وهي ليست الحادثة الأولى ولن تكون الأخيرة التي تعتمد فيها الجماعات الإرهابية على تكتيك الحواجز الأمنية الوهمية حيث سبق للإرهابيين الاعتماد هذا التكتيك مباشرة بعد يوم من عملية استهداف الحافلة العسكرية بجهة نبّر بعد يوم من الهجوم وعلى بعد كيلومترين من مكان الواقعة كما تمّ اعتماده أيضا حتى قبل تصنيف أنصار الشريعة تنظيما إرهابيا في عملية ذبح محافظ الشرطة محمد السبوعي بجبل الجلود من طرف ما سمّي بالشرطة السلفية آنذاك والتي نشطت تحت غطاء سياسي..
وذكر الدردوري أن العملية هي رسالة مشحونة بالدلالات المشفّرة من خلال التنكيل بجثّة الشهيد بفصل الرأس عن الجسد، مضيفا ان الغاية من هذه التصرفات هي بثّ الرهبة وزرع الخوف ونشر الرعب في صفوف الأمنيين والعسكريين والمدنيين مبينا أنه لا يستبعد ظهور الإرهابيين الذين ارتكبوا الجريمة الشنعاء في مقطع فيديو مصوّر قد يحوي رأس الشهيد واستغلال ذلك لتمرير رسائل الوعيد والتهديد وتهديد الشعب التونسي بالمصير نفسه، وحذّر الدردوري من الوقوع في الخوف إذا ما انتهجوا هذا الجانب من الدعاية..
ترك شقيق على قيد الحياء رسالة لكسب تعاطف المدنيين
وذكر عصام الدردوري أن ترك شقيق الشهيد وعدم القضاء عليه من طرف الإرهابيين بعد التثبّت من هويّته بصفته مدنيا والإبقاء عليه على قيد الحياة هو رسالة للمدنيين وإنذار أخير لهم لكسب تعاطفهم بعدما تيقّنت المجموعات الإرهابية من نبذ الشعب التونسي لمشروعها الدموي..
أما عن فصل رأس الشهيد عن جسده فأكد انه تحوّل نوعي وجذري في طُرق القتل المعتادة من طرف العناصر الإرهابية الناشطة في تونس وهو ما يعدّ مؤشّرا على اقتدائهم بطرق الذبح الداعشية، على حدّ تعبيره..
وبين رئيس جمعية الامن والمواطنة أن العناصر الارهابية كتبت على إحدى الجدران بولاية الكاف (جند الخلافة قادمون فانتظرونا يا جند الطاغوت) وهو ما يدعم فرضيّة أن المجموعة التي أقدمت على ذبح الشهيد والتنكيل بجثّته تنتمي إلى تنظيم داعش وقال:" منذ فترة قاموا بنشر مقطع فيديو أكّدوا من خلاله أنهم على بعد ستّين كيلومترا من الجنوب التونسي وهم يترقّبون ساعة الزحف وها أنّهم يؤكّدون بداية غزوهم وقد أمكن للوحدات الأمنية مؤخّرا إيقاف ما يقارب 10 أنفار في تونس بايعوا تنظيم داعش وأحيلوا على أنظار العدالة"..
واشار الدردوري الى انه من الضروري في هذه المرحلة تعميم حمل السلاح الفردي على الوحدات الأمنية والعسكرية إلا بالنسبة للحالات الاستثنائية كما لابدّ من مراجعة النسيج الأمني على مستوى المناطق الحدودية والداخلية والانعكاف على محاربة العدوّ الداخلي بعزيمة محاربة العدو الخارجي نفسها.
وختم في هذا المجال حديثه بقوله:" الحرب على الإرهاب لها ضريبتها ودماء الأمنيين والعسكريين سالت وستسيل لأجل مناعة الوطن وكلّ منّا مشروع شهيد فنحن رفقاء السلاح لن نهاب الموت أيها الجبناء فهل من مزيد".

سناء الماجري